مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٢٢٨
ومنها: " الرجوع " وهو: العود إلى الكلام السابق بنقضه وإبطاله، لنكتة، كقوله:
قف بالديار التي لم يعفها القدم * بلى، وغيرها الأرواح والديم (196) والنكتة: إظهار التحير.
ومنها: " الايهام " وهو: أن يطلق لفظ له معنيان، قريب وبعيد، ويراد البعيد اعتمادا على قرينة خفية، نحو قوله تعالى: (* والسماء بنيناها بأيد *) (197) أراد ب‍ (الأيد) معناها البعيد وهو القدرة.
ومنها: " اللف والنشر " وهو: ذكر متعدد، ثم ذكر ما لكل واحد من آحاد هذا المتعدد من غير تعيين، ثقة بأن السامع يرده إليه، نحو: (* ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار * لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله *) (198).
ومنها " الاستخدام " وهو: أن يراد بلفظ له معنيان أحدهما، ثم يراد بضميره الآخر، كقوله:
إذا نزل السماء بأرض قوم * رعيناه وإن كانوا غضابا (199) أراد (بالسماء) الغيث، وبضميره في (رعيناه) النبت.
أو يراد بأحد ضميرين أحد المعنيين، ويراد بالضمير الآخر معناه الآخر،

(196) لزهير بن أبي سلمى في مدح هرم بن سنان، أنظر: الوشاح 3 / 38 وجامع الشواهد 2 / 291.
(197) الآية 47 من سورة الذاريات 51.
(198) الآية 73 من سورة القصص 28.
(199) هو لجرير بن عطية التميمي، وقيل لغيره، أنظر: الوشاح 3 / 44. وجامع الشواهد 1 / 99.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست