مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٢١٥
أي: المشبه والمشبه به، أي: يكون أحدهما حسيا والآخر عقليا، كالمنية والسبع، فإن المنية - أي: الموت - عقلي، لأنه عدم الحياة عما من شأنه أن يكون حيا، والسبع حسي.
والعطر وخلق كريم، في عكس المثال الأول.
قال:
80 - ووجهه ما اشتركا فيه وجا * ذا في حقيقتيهما وخارجا 81 - [وصفا فحسي وعقلي وذا * واحد أو في حكمه أو لا كذا] (153) أقول:
وجه الشبه ما - أي: المعنى الذي - اشتركا - أي: قصد اشتراك الطرفين - فيه، لا مطلق ما اشتركا فيه، فإن زيدا والأسد يشتركان في كثير من الأشياء، مع أنها ليست وجه الشبه.
وجاء وجه الشبه خارجا عن حقيقة الطرفين، كما مر.
وغير خارج:
إما عين حقيقة الطرفين، كما في تشبيه ثوب بآخر في نوعهما، كما يقال:
(هذا القميص مثل ذلك) في كونهما كتانا.
أو جزء حقيقتهما المشترك: وهو الجنس، أو المختص: وهو الفصل.
فالأول، كما إذا كان وجه الشبه - في المثال المذكور - كونهما ثوبا.
والثاني، كما إذا كان وجه الشبه كونهما من القطن.

(153) هذا البيت ورد في مطبوعتي المتن الإيرانية والمصرية، ولم يرد في شئ من مخطوطات الشرح، ولكنه ضروري لإتمام الأرجوزة مائة بيت، وإن كان غير مشروح في الشرح، فلاحظ.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»
الفهرست