مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٢٢٤
وإن وقفت على (الأكدار) فهو من الضرب الثاني منه.
قال:
92 - والمعنوي منه كالتسهيم * والجمع والتفريق والتقسيم أقول:
أما المحسنات المعنوية:
فمنها: " التسهيم " يقال: برد مسهم: إذا كان فيه خطوط مستوية، وهو:
أن تجعل قبل العجز من الفقرة ما يدل عليه، إذا عرف الروي، نحو: (* وما كان الله ليظلمهم * ولكن كانوا أنفسهم يظلمون *) (178).
ومنها: " الجمع " وهو: أن يجمع بين اثنين أو أكثر في حكم، كقوله تعالى (* المال والبنون زينة الحياة الدنيا *) (179).
ومنها: " التفريق " وهو: إيقاع التباين بين أمرين من نوع في المدح، أو غيره، كقوله:
ما نوال الغمام وقت ربيع * كنوال الأمير يوم سخاء فنوال الأمير بدرة عين * ونوال الغمام قطرة ماء (180) أوقع التباين بين النوالين.
ومنها: " التقسيم " وهو: ذكر متعدد، ثم إضافة ما لكل إليه على التعيين، كقوله:
ولا يقيم على ضيم يراد به * إلا الأذلان عير الحي والوتد

(178) الآية 40 من سورة العنكبوت 29.
(179) الآية 46 من سورة الكهف 18.
(180) لرشيد الدين الوطواط. أنظر: جامع الشواهد 3 / 18.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست