مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٢٣٧
والمصراع الثاني للعرجي، وتمامه: ليوم كريهة وسداد ثغر.
ومنه: " التلميح " وهو: أن يشير في فحوى (229) الكلام إلى قصة أو شعر أو مثل، من غير ذكره، كقوله:
فوالله ما أدري أأحلام نائم * ألمت بنا أم كان في الركب يوشع (230) (وصف الشاعر لحوقه بالأحبة المرتحلين، وطلوع شمس وجه الحبيب من جانب العشاء (231) في ظلمة الليل، ثم استعظم ذلك واستغربه وتجاهله. تحيرا، وقال:
أهذا حلم أراه في النوم، أم كان فيما بين الركب يوشع عليه السلام) (232) فرد الشمس؟! فأشار إلى قصة يوشع عليه السلام على ما روي من أنه قاتل الجبارين، في يوم الجمعة، فلما أدبرت الشمس خاف أن تغيب قبل أن يفرغ منهم ويدخل السبت، فلا يحل له قتالهم فيه، فدعا الله، فرد الشمس، حتى فرغ من قتالهم.
ومنه: " الحل " فهو: أن ينثر نظم (233) وإنما يكون مقبولا إذا كان سبكه لا يتقاصر عن سبك النظم، كقول بعض: (فإنه لما أقبحت (234) فعلاته، وحنظلت

(229) في " ق ": محتوى.
(230) لأبي تمام الطائي من قصيدة يمدح بها أبا سعيد الثغري، أنظرها في الوشاح 3 / 251.
وإلى هنا ينتهي أصل نسخة " ق " وقد أكملها مالكها عماد المحققين من نسخة أخرى كما أشرنا في التقديم.
(231) في " خ ": الغشاء.
(232) ما بين القوسين لم يورده مكمل نسخة " ق ".
(233) كذا في النسخ، والأنسب: ينثر نظما، فلاحظ.
(234) في " ش ": قبحت.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست