مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٧٤
ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين، فأفضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة.
ثم قال: يا أهل الكوفة، لقد أعطيتم خيرا كثيرا وإنكم لممن امتحن الله قلبه للإيمان، مستقلون مقهورون ممتحنون، يصب عليكم البلاء صبا، ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات، ولولا أني أكره التطويل لذكرت من فضل هذا اليوم وما أعطى الله فيه من عرفه ما لا يحصى بعد " (171).
- ما جاء عن الإمام محمد بن علي التقي الجواد (عليهما السلام) روى ابن أب عمير، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام في قوله: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عقد عليهم لعلي بالخلافة في عشرة مواطن ثم أنزل الله (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود " التي عقدت عليكم لأمير المؤمنين " (172).
. أقول: هذه الآية في أول سورة المائدة وهي آخر سورة نزلت على النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وفيها آيتا الإكمال والتبليغ وما تنظران إلى واقعة الغدير فالظاهر أن هذه الرواية ناظرة إليها أيضا، فمن المواطن العشرة، بل أشرفها وأشهرها، الغدير 12 - الإمام علي بن محمد النقي (عليهما السلام) روى المفيد زيارة أمير المؤمنين عن أبي محمد الحسن العسكري، عن أبيه صلوات الله عليهما، وذكر أنه زار بها في يوم الغدير في السنة التي أشخصه المعتصم.

(١٧١) التهذيب ٦ / ح 52 وني ذيله قال في بن الحسن بن فضال، قال لي: محمد بن عبد الله: لقد ترددت إلى أحمد ابن محمد - أنا وأبوك والحسن بن جهم - أكثر من خمسين مرة، وسمعناه منه.
(172) تفسير القمي / أول سورة المائدة.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست