مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٦٣
وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وليبلغ الحاضر الغائب، فهل كان في أحد غيري " (130).
ومنها: ما روي عن سليم بن قيس الهلالي أنه قال: رأيت عليا في مسجد رسول الله في خلافة عثمان وجماعة يتحدثون ويتذاكرون العلم، فذكروا قريشا وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قال فيها رسول الله... - إلى أن يصل إلى كلام أمير المؤمنين عليه السلام ومنا شدته جماعة من المهاجرين والأنصار فيشير إلى واقعة الغدير، وفيها: -..
فأنزل الله عز وجل: (لليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) فكبر رسول الله وقال. الله أكبر، تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي ".
فقام أبو بكر وعمر وقالا: " يا رسول الله، هذه الآيات خاصة في علي؟ " قال: بلى، فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة.
قالا: " يا رسول الله، بينهم لنا ".
قال: " علي أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي، ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين، واحدا بعد واحد، القرآن معهم وهم مع القرآن، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض... " (131).
ومنها: ما روي أن عليا عليه السلام بعث إلى طلحة يوم الجمل فأتاه، قال " نشدتك الله، هل سمعت رسول الله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه؟ "

(١٣٠) البحار ج ٨ من الطبعة الحجرية القديمة: ٣٥٢.
(١٣١) الاحتجاج ١٤٥، لاحظ أيضا كتاب سليم بن قيس: ٦٩، وفي كتاب سليم بن قيس: ١٤٨ يذكر مقاطع من هذه الخطبة، والظاهر منه أن عليا عليه السلام خطب في عسكره في صفين وناشد الناس بما فيه من الفضائل، وأشار إلى واقعة الغدير في ضمنها، وفيه: فقال سلمان الفارسي: يا رسول الله أنزلت هذه الآيات في علي خاصة.
الخبر.
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست