حديث الغدير التبليغ الأخير لإمامة الأمير السيد علي الحسيني الميلاني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين.
وبعد، فإن يوم الغدير يعيد إلى الأذهان إمامة الأمير... ونصبه في ذلك اليوم الأغر، لهذا المقام الأكبر... ولكن متى لم يكن بإمام... حتى نبحث عن نصبه في الغدير أو غيره من الأيام؟!..
قد يستنكر هذا فيقال: عجيب أمر هؤلاء!! نطالبهم بإثبات إمامته في الأصل، وإقامة الدليل على خلافته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل...
ويقولون: متى لم يكن...!!؟
فما معنى هذا الادعاء الكبير؟ وما طريق إثباته؟
الذي نقصده هو: أن عليا إمام منذ أن محمدا نبي... وأن الله تعالى شاء أن يجعله خليفة في نفس الوقت الذي شاء أن يعجل محمدا نبيا... وهذا شئ ربما لم يسمعه البعض فيستنكره... لكن لا يعجل بالحكم من قبل أن يسمع الدعوى، ويقف على طريق إثباتها: