مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٨٥
من الله عليهم بمعرفة هذا اليوم دون سائر الناس ".
قال، فقلت: يا بين رسول الله، فما نصنع فيه؟
قال: " تصومه، فإن صيامه يعدل ستين شهرا تحسن فيه إلى نفسك وعيالك وما ملكت يمينك بما قدرت عليه " (198).
الأعمال المستحبة في يوم الغدير مما ثبت استحبابه في هذا اليوم: الصوم، بل في يعض الروايات أنه يعدل صيام ستين سنة كما مر، وقد ورد استحبابه في روايات متضافرة من طرق العامة كرواية أبي هريرة ومن طرق الخاصة كرواية المفضل بن عمر، وعبد الرحمن بن سالم عن أبيه، والحسن بن راشد، وعلي بن الحسين العبدي، وعمارة بن جوين العبدي، كل ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام.
وكذا رواية [أبي] إسحاق بن عبد الله العريضي، عن أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام وغيره (199).
وأما في المصباح فقد روى زياد بن محمد، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
" ينبغي لكم أن تتقربوا إلى الله فيه بالبر والصوم والصلاة وصلة الرحم وصلة الإخوان، فإن الأنبياء كانوا إذا أقاموا أوصياءهم فعلوا ذلك وأمروا به " (200).
كما قد ورد في بعض الروايات صلاة مخصوصة لهذا اليوم، لكنها غير ثابته (201).
وقد مر في رواية ابن أبي نصر، عن الرضا عليه السلام أنه قال: " أين ما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين، فإن الله يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة

(١٩٨) الأمالي الخميسية ١ / ١٤٦.
(١٩٩) لاحظ: جامع أحاديث الشيعة ٧ / الرقم ٦٦٨٤ وما بعده و ج ٩ / الرقم ١٢٥٠ إلى ١٢٥٩ والرقم ١٣٢١ و ١٣٢٢ (٢٠٠) راجع: مصباح المتهجد: أعمال اليوم الثامن عشر من ذي الحجة.
(٢٠١) الفقيه ٢ / ح 55.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست