مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٤٤٠
وقد أجمع المفسرون على أن المراد بالموالي ها هنا من كان أملك بالميراث، وأولى بحيازته (33).
قال الأخطل:
فأصبحت مولاها من الناس بعده * وأحرى قريش أن تهاب وتحمدا (34) وثامنها: الحليف (35).
وتاسعها: الجار (36).
وهذان القسمان أيضا معروفان.
(هامش) * (33) معاني القرآن - للزجاج - 2: 46، تفسير الطبري 5: 32، مجاز القرآن 1: 124، تفسير الرازي 10: 84، أحكام القرآن - للقرطبي - 5: 167، تفسير ابن جزي: 118، زاد المسير 2: 71.
(34) من قصيدة له في مدح عبد الملك بن مروان الأموي، يقول فيها:
فما وجدت فيها قريش لأمرها * أعف وأولى من أبيك وأمجدا!!
وأورى بزندية ولو كان غيره * غداة اختلاف الناس ألوى وأصلدا!!
والأخطل هو: غياث بن غوث بن الصلت بن الطارقة، ويقال:. ابن سيحان بن عمرو بن الفدوكس بن عمرو بن تغلب، ويكني أبا مالك، والأخطل لقب غلب عليه، ذكر أن السبب فيه أنه هجا رجلا من قومه، فقال له: يا غلام إنك لأخطل، وقيل: إن عتبة بن الزغل حمل حمالة فأتى قومه يسأل فيها، فجعل الأخطل يتكلم وهو يومئذ غلام، فقال عتبة: من هذا الغلام الأخطل، فلقب به، وقيل غير ذلك.
كان نصرانيا من أهل الجزيرة برع في الشعر حتى عدوه هو وجرير والفرزدق طبقة واحدة، وهو كما يعدونه من شعراء بني أمية.
أنظر: الأغاني 8: 280.
(35) قال النابغة الجعدي:
موالي حلف لا موالي قرابة * ولكن قطينا يسألون الأتاويا يقول: هم حلفاء لا أبناء عم.
وقول الفرزدق:
فلو كان عبد الله مولى هجوته * ولكن عبد الله مولي مواليا لأن عبد الله بن أبي إسحاق مولى الحضرميين، وهم حلفاء بني عبد شمسي بن عبد مناف، والحليف عند العرب مولى.
أنظر: الصحاح - ولي - 6: 2529.

(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»
الفهرست