لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ٩٩
يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده " (1) فنفاه عثمان إلى الربذة، فمات بها غريبا.
____________________
1 - ففي المستدرك على الصحيحين، وتلخيصه المطبوع بذيله، جزء 3، ص 50 - 51. - والسيرة النبوية لابن هشام، القسم 2، ص ص 523 - 524. - وتاريخ الطبري، جزء 2 ص 371. - والسيرة الحلبية، جزء 3، ص 153 - 154. - والسيرة الدحلانية المطبوعة بهامش السيرة الحلبية، جزء 2، ص 371. - وشرح الشفاء لعلي القاري، جزء 1 ص 701. - والكامل لابن الأثير، جزء 2، ص 191 (ط مصر، سنة 1349 ه‍).
. - وأسد الغابة له أيضا، جزء 5، ص 188، واللفظ للأول منها: لما سار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى تبوك جعل لا يزال يتخلف الرجل، فيقولون يا رسول الله تخلف فلان، فيقول: " دعوه، إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه، حتى قيل يا رسول الله تخلف أبو ذر - وأبطأ به بعيره - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " دعوه، إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه " فتلوم (أي تمكث وتمهل) أبو ذر رضي الله عنه على بعيره فأبطأ عليه، فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله على ظهره، فخرج يتبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ماشيا، ونزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض منازله، ونطر ناظر من المسلمين فقال: يا رسول الله هذا رجل يمشي على الطريق، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " كن أبا ذر " فلما تأمله القوم قالوا يا رسول الله هو والله أبو ذر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " رحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده ". وفي الإصابة لابن حجر، ج 4، ص 65 مثله، إلا أن فيها مكان جملة: يمشي وحده، يعيش وحده.
وفي الطبقات لابن سعد، جزء 4، القسم 1، ص 173، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، جزء 3، ص 44، وكذا في الكتاب المتقدمة سوى الأخير منها، واللفظ لسيرة ابن هشام عن عبد الله بن مسعود، قال: لما نفى عثمان أبا ذر إلى الربذة و أصاب بها قدره، لم يكن معه أحد إلا امرأته وغلامه، فأوصاهما أن اغسلاني و كفناني، ثم ضعاني على قارعة الطريق، فأول ركب يمر بكم فقولوا: هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فأعينونا على دفنه، فلما مات فعلا ذلك به، ثم وضعاه على قارعة الطريق، وأقبل عبد الله بن مسعود في رهط من أهل العراق عمارا، فلم يرعهم إلا بالجنازة، على ظهر الطريق، قد كادت الإبل تطأها، وقام إليهم الغلام فقال: هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم،
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 97 98 99 100 101 102 104 105 ... » »»