لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ١١١
(فضل في كفاية الله تعالى عنه صلى الله عليه وآله) " شر الأعداء والمستهزئين به " 1 - إن أم جميل - حمالة الحطب - حين سمعت ما نزل فيها وفي زوجها من القرآن، أتت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو جالس في المسجد عند الكعبة و معه أبو بكر، وفي يدها فهر من حجارة (1)، فلما وقفت عليهما أخذ الله ببصرها عن رسول الله صلى الله عليه وآله، فلا ترى إلا أبا بكر، فقالت: يا أبا بكر أين صاحبك؟ فقد بلغني أنه يهجوني، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهرفاه، أما والله إني لشاعرة، ثم قالت: مذمما عصينا (2) - وأمره أبينا ودينه قلينا، (3) ثم انصرفت، فقال أبو بكر: يا رسول الله أما تراها رأتك؟
فقال: ما رأتني، لقد أخذ الله ببصرها عني. (4)
____________________
جزء 5، ص 137 نقلا عن الطبراني: " سيكون في أمتي رجال يركب نساؤهم على سروج كأشباه الرجال، " الخ.
1 - 3 - الفهر: الحجر قدر ما يدق به الجوز أو يملأ الكف، مذكر ويؤنث.
وقلاه يقليه، وقليه يقلاه: أبغضه وكرهه غاية الكراهة فتركه. " أقرب الموارد ".
2 - كانت قريش إنما تسمي رسول الله صلى الله عليه (وآله) مذمما، ثم يسبونه فكان رسول الله صلى الله على (وآله) يقول: ألا تعجبون لما يصرف [صرف - خ ل] الله عني من أذى قريش، يسبون ويهجون مذمما، وأنا محمد. " السيرة النبوية لابن هشام، القسم 1، ص 356 ". وفي مجمع البيان للطبرسي، جزء 10، ص 560 مثله.
4 - السيرة النبوية لابن هشام، القسم 1، ص 355 - 356. - وقريب منه ما في الشفاء للقاضي وشرحه لعلي القاري، جزء 1، ص 712. - والسيرة الحلبية، جزء 1، ص 325 - 326. - والسيرة الدحلانية المطبوعة بهامش السيرة الحلبية، جزء 1، ص 200 - 201. - ومفاتيح الغيب للفخر الرازي، جزء 32، ص 172. - ومجمع البيان للطبرسي، جزء 10، ص 560. - وإعلام الورى له أيضا، ص 40. - والمناقب لابن شهرآشوب، جزء 1، ص 67 - 68. - وتفسير البرهان
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»