لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ١٠٢
وقوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: " ألا أحدثك بأشقى الناس رجلين "؟
قال: بلى يا رسول الله، قال: " أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه، وأخذ بلحيته " (1) فوقع كما أخبر صلى الله عليه وآله.
____________________
سنة 1384 ه‍). ومجمع الزوائد للهيثمي، جزء 9، ص 23. - والمناقب لابن شهرآشوب، جزء 3، ص 361 - 362. - والإرشاد للمفيد، ص 87. - وإعلام الورى للطبرسي، ص 143. - والبحار للمجلسي (كتاب تاريخ نبينا) باب معجزاته صلى الله عليه وآله في إخباره بالمغيبات، نقلا عن الخرائج، و (تاريخ فاطمة الزهراء عليها السلام) باب ما وقع عليها من الظلم، نقلا عن أمالي الطوسي. - والشفاء للقاضي وشرحه لعلي القاري، جزء 1، ص 690. أقول: ولفظ الحديث على ما في صحيح البخاري هكذا، عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم " مرحبا يا ابنتي " ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال، فقالت:
ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، حتى قبض النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، فسألتها، فقالت: أسر إلى " إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي " فبكيت، فقال: " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، أو نساء المؤمنين " فضحكت. وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت " دعا النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيه، فسارها بشيء فبكت، ثم دعاها فسارها فضحكت، قالت: فسألتها عن ذلك، فقالت: سارني النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فأخبرني أنه يقبض في وجعه الذي توفي فبكيت، ثم سارني، فأخبرني إني أول أهل بيته أتبعه، فضحكت.
1 - السيرة النبوية لابن هشام، القسم 1، ص 599 - 600. - ومسند أحمد جزء 4، ص 263. - والمستدرك على الصحيحين، وتلخيصه المطبوع بذيله، جزء 3، ص 140 - 141. - وتاريخ الطبري، جزء 2، ص 123 - 124. - ومجمع الزوائد للهيثمي، جزء 9، ص 136. - وإعلام الورى للطبرسي، ص 83. - و مجمع البيان له أيضا، جزء 10، ص 499. - والدر المنثور للسيوطي، جزء 6،
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 104 105 106 107 108 ... » »»