لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ٩٢
7 - برز علي عليه السلام (في حرب الجمل) بين الصفين حاسرا وقال:
ليبرز إلى الزبير، فبرز إليه مدججا، (1) فقيل لعائشة: قد برز الزبير إلى علي عليه السلام، فصاحت وا زبيراه، فقيل لها: لا بأس عليه منه، إنه حاسر، والزبير دارع، فقال له: ما حملك يا أبا عبد الله على ما صنعت؟ قال: أطلب بدم
____________________
ص 148 - 149، نقلا عن عدة كتب من العامة. وفيه نقلا عن الماوردي: وتنجو بعد ما كاد تقتل. - وإعلام الورى للطبرسي، ص 42. - وفي كتاب الاحتجاج (على ما في بحار الأنوار للمجلسي - كتاب تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام - باب خير الطير) ضمن حديث: قال صلى الله عليه وآله لعائشة: " إنك لتقاتلينه " فقالت: يا رسول الله وتكون النساء يقاتلن الرجال؟ فقال له: " يا عائشة إنك لتقاتلين عليا، ويصحبك ويدعوك إلى هذا نفر من أصحابي فيحملونك عليه، وليكونن في قتالك له أمر تتحدث به الأولون والآخرون، وعلامة ذلك إنك تركبين الشيطان، ثم تبتلين قبل أن تبلغي إلى الموضع الذي يقصد بك إليه، فتنبح عليك كلاب الحوأب، فتصيرين إلى بلد أهله أنصارك.
هو أبعد بلاد على الأرض إلى السماء وأقربها إلى الماء، ولترجعين وأنت صاغرة غير بالغة إلى ما تريدين، ويكون هذا (أي علي عليه السلام) الذي يردك مع من يثق به من أصحابه، إنه لك خير منك له، ولينذرك ما يكون - الفراق بيني وبينك في الآخرة - وكل من فرق علي بينه وبيني بعد وفاتي ففراقه جائز " فقالت: يا رسول الله ليتني مت قيل أن يكون ما تعدني، فقال لها: " هيهات هيهات، والذي نفسي بيده ليكونن ما قلت حتى كأني أراه " الخير. - وفي العقد الفريد لابن عبد ربه، جزء 2، ص 233: دخلت أم أوفى العبدية على عائشة بعد وقعة الجمل، فقالت لها: يا أم المؤمنين ما تقولين في امرأة قتلت ابنا لها صغيرا؟ قالت: وجبت لها النار، قالت:
فما تقولين في امرأة قتلت من أولادها الأكابر عشرين ألفا في صعيد واحد؟ قالت: خذوا بيد عدوة الله، وماتت عائشة في أيام معاوية وقد قاربت السبعين، وقيل لها: تدفنين مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم؟ قالت: لا، إني أحدثت بعده حدثا، فادفنوني مع أخوتي بالبقيع، وقد كان النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لها: " يا حميراء كأني بك ينبحك كلاب الحوأب، تقاتلين عليا وأنت له ظالمة " إلى أن قال ابن عبد ربه: قال في ذلك بعض الشيعة:
إني أدين بحب آل محمد * وبني الوصي شهودهم والغيب وأنا البرئ من الزبير وطلحة * ومن التي نبحت كلاب الحوأب 1 - الحاسر: من لا مغفر ولا درع. والمدجج: اللابس السلاح، لأنه يتغطى به، من دججت السماء، إذا تغيمت. " أقرب الموارد ".
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 97 98 ... » »»