لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ٩٠
الرجل لرسول، فأسلم وأسلمت الأبناء معه من فارس من كان منهم باليمن، فكانت حمير تقول لخرخسرة: ذو المعجزة، للمنطقة التي أعطاه إياها رسول الله صلى الله عليه وآله، والمنقطة بلسان حمير: المعجزة: فبنوة اليوم ينسبون إليها خرخسرة ذو المعجزة، وقد قال بابويه لباذان، ما كلمت رجلا قط أهيب عندي منه، فقال له بأذان: هل معه شرط؟ قال لا. (1) 6 - لما خرجت عائشة وطلحة والزبير من مكة إلى البصرة، طرقت ماء الحوأب، وهو ماء لبني عامر بن صعصعة، فنبحتهم الكلاب، فنفرت صعاب إبلهم، فقال قائل منهم: لعن الله الحوأب فما أكثر كلابها، فلما سمعت عائشة ذكر الحوأب قالت: أهذا ماء الحوأب؟ قالوا: نعم، فقالت: ردوني ردوني، فسألوها ما شأنها؟ ما بدا لها؟ فقالت: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " كأني بكلاب ماء يدعى الحوأب قد نبحت بعض نسائي " ثم قال لي: " إياك يا حميراء أن تكونيها " فقال لها الزبير: مهلا يرحمك الله، فإنا قد جزنا ماء الحوأب بفراسخ كثيرة، فقالت: أعندك من يشهد بأن هذه الكلاب النابحة ليست على ماء
____________________
1 - تاريخ الطبري، جزء 2، ص 295 - 297، - وقريب منه ما في الكامل لابن الأثير، جزء 3، ص 88 - 89. - والطبقات لابن سعد، جزء 1، القسم الثاني، ص 16، - وكتاب المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء جزء 2، ص 45. - والإصابة لابن حجر، ج 1، ص 260 في ترجمة (جد جميرة). - والمناقب لابن شهرآشوب، جزء 1، ص 79 - 80. - وبحار الأنوار للمجلسي (كتاب تاريخ نبينا) باب مراسلاته إلى ملوك العجم والروم وغيرهم، نقلا عن المنتقى للكازروني والخرائج للراوندي، وغيرهما. - والسيرة الحلبية، جزء 3، ص 277 - 279. - والسيرة الدحلانية المطبوعة بهامش السيرة الحلبية جزء 3، ص 64 - 67. وفي الأخيرين: عن جابر بن سمرة أنه صلى الله عليه وآله قال: " لتفتحن عصابة من المسلمين أو المؤمنين أو رهط من أمتي كنوز كسرى التي في القصر الأبيض " فكنت أنا وأبي فيهم، وأصبنا من ذلك ألف درهم.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»