لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ٩١
الحوأب؟ فلفق لها الزبير وطلحة خمسين أعرابيا جعلا لهم جعلا، فحلفوا لها وشهدوا أن هذا الماء ليست بماء الحوأب، فكانت أول شهادة زور في الإسلام، فسارت عائشة لوجهها. وعن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال يوما لنسائه وهن عنده جميعا: " ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب (1) تنبحها كلاب الحوأب، يقتل عن يمينها وشمالها قتلى كثيرة كلهم في النار وتنجو بعد ما كادت " (2).
____________________
1 - الأدب: الجمل الكثير الشعر " أقرب الموارد ".
2 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، جزء 9، ص 310 - 311. - وقريب منه ما في الجزء 6، ص 217 - 218 و224 - 225 من الكتاب المذكور. - والإمامة والسياسة لابن قتيبة، جزء 1، ص 63 (ط مصر، سنة 1377 ه‍). - وتاريخ الطبري جزء 3، ص 475 - 485 - 486. - والكامل لابن الأثير، جزء 3، ص 88 - 89. - وكتاب المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء، جزء 2، ص 83 - 84. - وحياة الحيوان للدميري، جزء 1 -، ص 198 - 199. - والاستيعاب لابن عبد البر، جزء 4، ص 351. - وتذكرة خواص الأمة لسبط ابن الجوزي، ص 38 - 39 (ط إيران، سنة 1285). - والشفاء للقاضي وشرحه لعلي القاري، جزء 1، ص 687. - ونور الأبصار للشبلنجي، ص 81. - وإسعاف الراغبين للصبان المطبوع بهامش نور الأبصار، ص 62. - والسيرة الحلبية، جزء 3، ص 320 - 321. - والسيرة الدحلانية المطبوعة بهامش السيرة الحلبية جزء 3، ص 207. - والصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي، ص 117 (ط مصر، سنة 1375 ه‍). - وكتاب تطهير الجنان واللسان له أيضا، ص 50. - وفي الأوليين من الثلاثة الأخيرة عن أم سلمة، واللفظ للأولى: قالت: ذكر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم خروج بعض أمهات المؤمنين، فضحكت عائشة، فقال صلى الله عليه (وآله) وسلم: " انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت " ثم التفت إلى علي (عليه السلام) فقال: " إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها " وفي الأخير منها: أنه صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لنسائه: " أيتكن صاحبة الجمل الأزيب (أي بزاي فتحية فموحدة - الطويل أو الضامر) تخرج فتنبحها كلاب الحوأب، تقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثيرة، ثم تنجو بعد ما كادت تهلك ". - والمناقب لابن شهرآشوب، جزء 3،
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 97 ... » »»