2 - إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال للعباس بن عبد المطلب حين انتهى به إلى المدينة: " يا عباس، افد نفسك وابني أخيك عقيل بن أبي طالب، ونوفل بن الحارث، وحليفك عتبة بن عمرو بن جحدم أخا بني الحارث بن فهر، فإنك ذو مال " فقال: يا رسول الله إني كنت مسلما ولكن القوم استكرهوني، فقال: " الله أعلم بإسلامك، إن يكن ما تذكر حقا فالله يجزيك به، فأما ظاهر أمرك فقد كان علينا، فافد نفسك " وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قد أخذ منه عشرين أوقية من ذهب، فقال العباس: يا رسول الله احسبها لي في فدائي، قال: " لا، ذاك شئ أعطاناه الله عز وجل منك " قال:
____________________
1 - الطبقات الكبرى لابن سعد جزء 1، القسم الأول، ص 139 - 140 (ط ليدن، سنة 1322 ه). - وقريب منه ما في الجزء 1، القسم الأول، ص 125 - 126 من الكتاب المذكور. - والسيرة النبوية لابن هشام، القسم الأول، ص 350 - 377. - وكتاب المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء، جزء 2، ص 17 - 18 (ط بيروت، سنة 1375 ه). - والسيرة الحلبية، جزء 1، ص 374 - 382. - والسيرة الدحلانية المطبوعة بهامش السيرة الحلبية، جزء 1، ص 273 - 277. - والكامل لابن الأثير، جزء 2، ص 36 (ط مصر، سنة 1290). - وحياة الحيوان للدميري، جزء 1، ص 19 - 20 (ط مصر، سنة 1383 ه). - ونور الأبصار للشبلنجي، ص 11 - 12 (ط مصر، سنة 1322 ه). - وإسعاف الراغبين للصبان، المطبوع بهامش نور الأبصار المذكور، ص 18 - 19. - وإعلام الورى للطبرسي، ص 59 - 62 - والمناقب لابن شهرآشوب، جزء 1 ص 63 - 65 (ط قم، سنة 1379 ه). - وبحار الأنوار للمجلسي (كتاب تاريخ نبينا صلى الله عليه وآله) باب معجزاته في إخباره بالمغيبات، نقلا عن كتاب الخرائج. - وفي الشفاء للقاضي و شرحه لعلي القاري، جزء 1، ص 706 ملخصه.