فقد ورد: أن الوليد بن المغيرة - وهو المقدم في قريش فصاحة، وكان يقال له ريحانة قريش، ويقال له الوحيد، أي في الشرف والسؤدد والجاه والرئاسة (2) - اجتمع إليه نفر من قريش، وكان ذا سن فيهم، وقد حضر الموسم فقال لهم: يا معشر قريش، إنه قد حضر الموسم، وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا، فأجمعوا فيه رأيا واحدا، ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا، ويرد قولكم بعضه بعضا، قالوا:
فأنت يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأيا نقول به، قال: بل أنتم فقولوا أسمع قالوا نقول: كاهن، قال: لا والله ما هو بكاهن، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزة
____________________
1 - سورة فصلت، آية 26.
2 - السيرة الحلبية، جزء 1، ص 356، ط مصر. - والسيرة الدحلانية، المطبوعة بهامش السيرة الحلبية المذكورة، جزء 1، ص 234.
2 - السيرة الحلبية، جزء 1، ص 356، ط مصر. - والسيرة الدحلانية، المطبوعة بهامش السيرة الحلبية المذكورة، جزء 1، ص 234.