____________________
فوالله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني، ولا برجزه ولا بقصيده مني، ولا بشاعر الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا، ووالله إن لقوله الذي يقول حلاوة.... وإنه ليعلو وما يعلى وإنه ليحطم ما تحته، قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه، قال فدعني أفكر، فلما فكر قال: هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره، فنرلت " ذرني ومن خلقت وحيدا ". وأخرجه ابن جرير، وأبو نعيم في الحلية، وعبد الرزاق، وابن المنذر عن عكرمة مرسلا. ثم قال: وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس، قال:
دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر... فقال (الوليد مخاطبا لقريش): يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة، فوالله ما هو بشعر، ولا بسحر، ولا بهذي من الجنون، وإن قوله لمن كلام الله الخ. " الدر المنثور، ج 6، ص 282 - 283، ط مصر، سنة 1314 ه ".
ونقل ابن هشام في السيرة النبوية (القسم الأول، ص 299 - 300) عن النضر بن الحارث - وكان ممن يؤذي رول الله صلى الله عليه وآله، ولم يؤمن به - إنه قال مخاطبا لقريش:
يا معشر قريش، إنه والله قد نزل بكم أمر ما أتيتم له بحيلة بعد، قد كان محمد (صلى الله عليه وآله) غلاما حدثا أرضا كم فيكم، وأصدقكم حديثا، وأعظمكم أمانة، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب وجاءكم بما جاءكم به، قلتم ساحر، لا والله ما هو بساحر... وقلتم كاهن، لا والله ما هو بكاهن... وقلتم شاعر، لا والله ما هو بشاعر... وقلتم مجنون، لا والله ما هو بمجنون... يا معشر قريش، فانظروا في شأنكم، فإنه والله قد نزل بكم أمر عظيم.
1 - هو محمد بن عبد الله بن المقفع - أحد فحول البلاغة، وثاني اثنين مهدا للناس طريق الترسل، ورفعا لهم معالم صناعة الإنشاء، أولهما عبد الحميد - كان نادرة في الذكاء، غاية في جمع علوم اللغة والحكمة وتاريخ الفرس، وكان أمة في البلاغة، و رصانة القول وشرف المعاني إلى بيان غرض وسهولة لفظ ورشاقة أسلوب، ولا توصف بلاغته بأحسن مما وصف هو البلاغة حيث يقول: (البلاغة هي التي إذا سمعها الجاهل ظن أنه يحسن مثلها) قتله والي البصرة سفيان بن معاوية سنة 142 ه، لاتهامه بالزندقة والكيد للإسلام. " جواهر الأدب للسيد أحمد الهاشمي، جزء 2، ص 184 - 185 - 186، ط مصر، سنة 1356 ه. - والوسيط في أدب العربي وتاريخه للشيخ أحمد الإسكندري والشيخ مصطفى عناني، ص 205 - 206، ط مصر، سنة 1350 ه ".
دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر... فقال (الوليد مخاطبا لقريش): يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة، فوالله ما هو بشعر، ولا بسحر، ولا بهذي من الجنون، وإن قوله لمن كلام الله الخ. " الدر المنثور، ج 6، ص 282 - 283، ط مصر، سنة 1314 ه ".
ونقل ابن هشام في السيرة النبوية (القسم الأول، ص 299 - 300) عن النضر بن الحارث - وكان ممن يؤذي رول الله صلى الله عليه وآله، ولم يؤمن به - إنه قال مخاطبا لقريش:
يا معشر قريش، إنه والله قد نزل بكم أمر ما أتيتم له بحيلة بعد، قد كان محمد (صلى الله عليه وآله) غلاما حدثا أرضا كم فيكم، وأصدقكم حديثا، وأعظمكم أمانة، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب وجاءكم بما جاءكم به، قلتم ساحر، لا والله ما هو بساحر... وقلتم كاهن، لا والله ما هو بكاهن... وقلتم شاعر، لا والله ما هو بشاعر... وقلتم مجنون، لا والله ما هو بمجنون... يا معشر قريش، فانظروا في شأنكم، فإنه والله قد نزل بكم أمر عظيم.
1 - هو محمد بن عبد الله بن المقفع - أحد فحول البلاغة، وثاني اثنين مهدا للناس طريق الترسل، ورفعا لهم معالم صناعة الإنشاء، أولهما عبد الحميد - كان نادرة في الذكاء، غاية في جمع علوم اللغة والحكمة وتاريخ الفرس، وكان أمة في البلاغة، و رصانة القول وشرف المعاني إلى بيان غرض وسهولة لفظ ورشاقة أسلوب، ولا توصف بلاغته بأحسن مما وصف هو البلاغة حيث يقول: (البلاغة هي التي إذا سمعها الجاهل ظن أنه يحسن مثلها) قتله والي البصرة سفيان بن معاوية سنة 142 ه، لاتهامه بالزندقة والكيد للإسلام. " جواهر الأدب للسيد أحمد الهاشمي، جزء 2، ص 184 - 185 - 186، ط مصر، سنة 1356 ه. - والوسيط في أدب العربي وتاريخه للشيخ أحمد الإسكندري والشيخ مصطفى عناني، ص 205 - 206، ط مصر، سنة 1350 ه ".