طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٧٧
أهداف تلاوة الآية على الباب وأما هدف النبي (صلى الله عليه وآله) من هذه التلاوة على باب الدار فهو أمور:
* الأول: تذكير المسلمين والتأكيد عليهم أن أهل البيت (عليهم السلام) هم فقط من في داخل هذا البيت.
* الثاني: يهدف النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) أن يصحب أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) معه إلى الصلاة، لا لأنهم يتأخرون عن صلاة الجماعة، كيف؟ والقوم يروون مواظبة الأمير على الصلاة خلف أبي بكر وعمر وعثمان (1).
بل لإبراز اهتمامه بهم، وفضلهم وتقديمهم على من سواهم إن في الصلاة أو في المجالس.
* الثالث: تذكير المسلمين بفضل هذا الباب وأصحابه، لعلمه بالظلم الذي سوف يحل بهم (2).
ولتبقى لمسات الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) على هذا الباب ليتبرك بها المسلمون فيما بعد، كما يتبركون الآن بمنبره ومقعده وروضته، وكما كانوا يتبركون، كما يروى عن ابن الخليفة الثاني وغيره (3).
لكن غدر الزمان بأصحاب هذا الباب، وتكالبت عليهم صعاليك العرب، وحان موعد الثأر لقتلى بدر وأحد، وتجددت أحقاد الجاهلية!!.
وجاء من جاء، ليكون أول متوسل ومتبرك بهذا الباب الشريف!!
وليشهد له عند أميره بأنه أول من اقتحم وأغار على بيوت الأنبياء: حرق دورهم أو هدد به!.

١ - كما يأتي في تصريحات أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتاب النصوص.
٢ - كما يأتي التصريح به عن الرسول.
٣ - الشفا بتعريف حقوق المصطفى: ٢ / 57 وما بعدها، الباب الثالث - فصل في إعظامه وإكرام مشاهده، وسوف يأتي تفصيل ذلك في كتاب التوسل.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»