وفي الختام كلمة بعد أن ثبت لدينا أن المراد من الآية المباركة هم أهل البيت الطاهر لآل محمد صلوات المصلين عليهم الشامل للأئمة المعصومين (عليهم السلام)، نستطيع أن نقول أن القدوة التي يجب للناس جميعا أن تتبعهم وتقتدي بهم هم هؤلاء البيت الطاهر الذي طهرهم الله في كتابه وجعلهم يمتازون عن الناس بالعصمة والطهارة، لما علم سبحانه من حسن سيرتهم وقوة عقيدتهم وأنهم أقرب الناس إليه يعبدونه لا لأجل مثوبة بل لأنه أهل للعبادة.
وكل ما تقدم من معطيات في الآية فهو منطبق عليهم فلتراجع هذه المعطيات وليتأمل بها، ليدرك الانسان كم اعتنى الباري غزت آلاؤه بهؤلاء الكتلة النورانية، وقد شرحنا حالهم وأحوالهم الغيبية في كتابي: الولاية التكوينية وعلم آل محمد فليرجع إليه فإنه بحث شريف.