وليس من قاتل إمام زمانه كمن قاتل معه.
والصحيح أن يقال إن الجميع يدخلون تحت أهل البيت، ولكن ليس على نحو الحقيقة بل على نحو المجاز والتشبيه.
* قال النووي: وأما قوله (مسلم في صحيحه) في الرواية الأخرى: " نساؤه من أهل البيت، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة ".
قال: وفي الرواية الأخرى: " فقلنا: من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا ".
فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال: نساؤه لسن من أهل بيته، فتتأول الرواية الأولى على أن المراد أنهن من أهل بيته الذين يسكنونه ويعولهم... ولا يدخلن فيمن حرم الصدقة (1).
وهذا نص أن لإطلاق الأهل معنيين: معنى مختص بأصحاب الكساء، ومعنى أعم منهم ومن الذين يعولهم النبي (صلى الله عليه وآله) ويسكنون في بيته وتحت حوزته.
* وقال البيهقي بعد أن صحح حديث واثلة: وكأنه جعل واثلة في حكم الأهل تشبيها بمن يستحق هذا الاسم لا تحقيقا (2).
وقال أيضا: أما أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) فإن اسم أهل البيت لهن تحقيق، وقد سمين آل النبي (صلى الله عليه وسلم) تشبيها بالنسب (3).