طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٧٣
وقال شداد بن أوس لام سلمة: فمن أهل بيته الذين أمرنا بالتمسك بهم؟
قالت: هم الأئمة بعده كما قال: " عدد نقباء بني إسرائيل، علي وسبطاي وتسعة من صلب الحسين "، وأهل بيته هم المطهرون والأئمة المعصومون (1).
هذا إضافة إلى احتجاج أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) بآية التطهير الدال على دلالتها على الخلافة كما تقدم.
ويشهد له: ما يأتي من الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) إن خلفائي أو أوصيائي من أهل البيت (عليهم السلام).
وكذا حديث الأمان والثقلين الدالان على أن العترة الطاهرة هم أهل البيت (عليهم السلام) وهو ملازم للعصمة لقرنه بالقرآن، والعصمة من أجل التسديد في الخلافة والإمامة.
* قال السمهودي مشيرا إلى ذلك: والذي وقع الحث على التمسك بهم من أهل البيت النبوي والعترة الطاهرة هم العلماء بكتاب الله عز وجل.
وقال: يحتمل أن المراد من أهل البيت الذين هم أمان للأمة: علماؤهم الذين يهتدى بهم كما يهتدى بنجوم السماء، وهم الذين إذا خلت الأرض منهم جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون وذهب أهل الأرض... وأن الله تعالى لما خلق الدنيا بأسرها من أجل النبي (صلى الله عليه وسلم) جعل دوامها بدوامه ودوام أهل بيته (2).
* وقال الاسترآبادي في تفسير معنى الصلاة على آل محمد: فلآل محمد (صلى الله عليه وسلم) وهم المؤمنون العلماء، مرتبة النبوة عند الله تعالى، تظهر في الآخرة (3).
ويؤيده ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " الولاية لآل محمد أمان من العذاب " (4).

١ - كفاية الأثر: ١٨٠، وبحار الأنوار: ٣٦ / 346 ح 213، وعوالم العلوم: 184 ح 154.
2 - جواهر العقدين: 243 الباب الثاني - و 262 - 263 الباب الخامس.
3 - الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر: 105 ذيل الباب الثالث.
4 - جواهر العقدين: 334 الباب العاشر - عن شفاء القاضي.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»