ومما يؤيد خروج النساء أيضا:
خامسا: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حدد أهل بيته بمن نزلت فيهم آية المباهلة بما روي عن عامر ابن سعد، عن أبيه، وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري، قال: لما نزلت هذه الآية:
* (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) * دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال:
" اللهم هؤلاء أهلي " (1).
وفي رواية: يا أبا القاسم بمن تباهلنا؟
فأجابهم صلوات الله عليه وآله وسلم: " أباهلكم بخير أهل الأرض وأكرمهم عند الله ".
وأشار إلى فاطمة والحسن والحسين، رضي الله عنهم.
فقالوا: لم لا تباهلنا بأهل الكرامة والكبر وأهل الشارة ممن آمن بك واتبعك؟
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " أجل أباهلكم بهؤلاء خير أهل الأرض وأفضل الخلق ".
فذهلوا وذابت قلوبهم من الخوف والرعب، ورجعوا قافلين إلى الأسقف زعيمهم يستشيرونه في الأمر قائلين: يا أبا حارثة ماذا ترى في الأمر؟
فأجابهم الأسقف وقد غمرته هيبة آل الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: " أرى وجوها لو سأل الله بها أحد أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله " (2).