طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٨١
ومما يؤيد خروج النساء أيضا:
خامسا: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حدد أهل بيته بمن نزلت فيهم آية المباهلة بما روي عن عامر ابن سعد، عن أبيه، وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري، قال: لما نزلت هذه الآية:
* (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) * دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال:
" اللهم هؤلاء أهلي " (1).
وفي رواية: يا أبا القاسم بمن تباهلنا؟
فأجابهم صلوات الله عليه وآله وسلم: " أباهلكم بخير أهل الأرض وأكرمهم عند الله ".
وأشار إلى فاطمة والحسن والحسين، رضي الله عنهم.
فقالوا: لم لا تباهلنا بأهل الكرامة والكبر وأهل الشارة ممن آمن بك واتبعك؟
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " أجل أباهلكم بهؤلاء خير أهل الأرض وأفضل الخلق ".
فذهلوا وذابت قلوبهم من الخوف والرعب، ورجعوا قافلين إلى الأسقف زعيمهم يستشيرونه في الأمر قائلين: يا أبا حارثة ماذا ترى في الأمر؟
فأجابهم الأسقف وقد غمرته هيبة آل الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: " أرى وجوها لو سأل الله بها أحد أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله " (2).

١ - تاريخ الاسلام: ٣ / ٦٢٧ عهد الخلفاء - علي -، والمسند: ١ / ١٨٥ ط. م و ١ / ٣٠٢ ط. ب - ح ١٦١١، وتاريخ الخلفاء: ١٦٩ فصل في فضائل علي، وذخائر العقبى: ٢٥، وصحيح مسلم فضائل الصحابة فضل علي: ١٥ / ١٧١ ح ٦١٧٠، ومناقب الخوارزمي: ١٠٨ ح ١١٥ فصل ٩، والصواعق المحرقة: ١٢١ ط. مصر، وط. بيروت: ١٨٧ باب ٩، وصحيح الترمذي: ٥ / ٢٢٥ و ٦٣٨ ح ٣٧٧٤ و ٢٩٩٩ كتابي المناقب والتفسير ط. دار الحديث مصر، و ٢ / ١٦٦ و ٣٠٠ ط. بولاق ١٢٩٢، والمستدرك: ٣ / ١٥٠ ط. دكن ١٣٢٤، وشواهد التنزيل: ١ / 161 ح 172 مورد آية 61 من آل عمران.
2 - تفسير الفخر الرازي: 8 / 80 مورد الآية - المسألة الثالثة، وأهل البيت لتوفيق أبو علم: 54 - 55 الباب الأول، وتذكرة الخواص: 24، وتفسير الكشاف: 1 / 434.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»