طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٧٢
إختصاص الآية بالإمامة والخلافة ما روى محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ".. وقوله: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *: يعني الأئمة وولايتهم من دخل فيها دخل في بيت النبي (صلى الله عليه وآله) " (1).
وعن ابن كثير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما عنى الله عز وجل بقوله تعالى:
* (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *.
قال (عليه السلام): " نزلت هذه الآية في النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام)، فلما قبض الله عز وجل نبيه (صلى الله عليه وآله) كان أمير المؤمنين، ثم الحسن، ثم الحسين (عليهم السلام)، ثم وقع تأويل هذه الآية: * (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * (2) وكان علي بن الحسين (عليهما السلام)، ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء (عليهم السلام) فطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله عز وجل " (3).
وروى الكليني هذه الرواية عنه (عليه السلام) بتفصيل أكثر عن أبي بصير حتى انتهى إلى الإمام الباقر (عليه السلام) (4).
* وقال الأعرج: قلت لأبي هريرة: فمن أهل بيته؟ نساؤه؟
قال: لا، أهل بيته أصله وعصبته وهم الأئمة الاثنا عشر الذين ذكرهم في قوله:
* (وجعلها كلمة باقية في عقبه) * (5).

١ - أصول الكافي: ١ / ٤٢٣ ح ٥٤ نكت من التنزيل في الولاية، وتفسير نور الثقلين: ٤ / ٢٧٣ ح ٩٦.
٢ - الأنفال: ٧٥.
٣ - تفسير نور الثقلين: ٢٧٣ ح ٩٤.
٤ - أصول الكافي: ١ / ٢٨٧ باب ما نص الله ورسوله على الأئمة ح ١.
٥ - كفاية الأثر: ٨٧، وبحار الأنوار: ٣٦ / 315 ح 161، وعوالم العلوم: 164 ح 123.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»