وأنه أوحد من ضرب بنات الأنبياء (عليهم السلام)، بعد هبار الذي أباح النبي (صلى الله عليه وآله) دمه لضرب ابنته زينب (1).
وأنه أول من أسر أصهارهم (عليهم السلام)، وأخاف أولادهم، بعد قوم لوط!!.
جاءت يد الغدر لتحرق لمسات رسول الله (صلى الله عليه وآله) من على ذلك الباب!!.
ولتلطم تلك اليد والصدر اللذين كان يشمهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) متى اشتاق إلى الجنة!! (2).
ولتقيد أيدي حبيب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخيه وابن عمه، تلك الأيدي التي أسست أركان الاسلام ودعائمه، ولعلها تكبل لذلك؟!! (3).
واعلم أخي العزيز - وإن شاء الله أنت من أهل العلم - أنه يأتي استئذان سفير الله تعالى في الأرض الأمين جبرائيل على أصحاب الكساء (عليهم السلام) عندما أراد أن يدخل تحت الكساء فقال جبرائيل: يا رب أتأذن لي أن أهبط إلى الأرض لأكون معهم سادسا؟.
فقال الله عز وجل: قد أذنت لك، فهبط الأمين جبرئيل، وقال لأبي: " السلام عليك يا رسول الله، العلي الأعلى يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، ويقول لك: وعزتي وجلالي إني ما خلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا قمرا منيرا، ولا شمسا مضيئة، ولا فلكا يدور، ولا بحرا يجري، ولا فلكا تسري، إلا لأجلكم ومحبتكم ".
وقد أذن لي أن أدخل معكم، فهل تأذن لي أنت يا رسول الله؟
فقال أبي: وعليك السلام يا أمين وحي الله، نعم قد أذنت لك، فدخل جبرائيل معنا تحت الكساء.
فقال جبرائيل لأبي: إن الله أوحى إليكم يقول: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس