طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٦٦
قالت: ما قال لي: إنك من أهل البيت (1).
وأخرجه ابن عساكر بلفظ قالت: يا رسول الله ألست من أهل بيتك؟
قال: " إنك على خير إنك من أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) ".
وما قال: إنك من أهل البيت (2).
وفي رواية قال (صلى الله عليه وآله): " إنك إلى خير أنت [إنك - من خير أزواجي] من أزواج النبي " (3).
* أقول: دخول جبرائيل وعدم دخول أم سلمة لا يضر لموضع الاستشهاد، وذلك: إما لكونه من الملائكة معصوما منزها عن كل خطأ.
وإما أنه دخل في الدعاء ولم يدخل في مفهوم أهل البيت (عليهم السلام) على الحقيقة، أما أم سلمة فقد أرادت أن تدخل في مفهوم " أهل البيت " إضافة إلى دخولها في الدعاء، لذا نجد أن النبي (صلى الله عليه وآله) منعها من الدخول في أهل البيت، ولربما أدخلها في الدعاء، وذلك بملاحظة الروايات التي تقول أنه دعا لها بعد الفراغ (4).
أو يحمل دخول جبرائيل (عليه السلام) على المجاز، كدخول واثلة وسلمان وأم سلمة وابنتها وعائشة وزينب وصفية وسوف تأتي الإشارة إلى هذه النكتة.
* ومن المنع: ما رواه الطبراني وأحمد والطحاوي وغيرهم عن أم سلمة قالت: فرفعت

١ - شرح الأخبار: ١ / ٢٠٣ ح ١٦٨.
٢ - نور الأبصار: ١٢٣ ط. الهند و ٢٢٥ ط. قم مناقب الحسين، وترجمة الحسين من تاريخ دمشق: ١٠١ ح ١٠٢، وآية التطهير: ١ / ١٨٣، وبحار الأنوار: ٣٥ / ٢٠٩ و ٢٥ / ٢١٤، والخصال: ٢ / ٤٠٢ باب السبعة ح ١١٢، وروضة الواعظين: ١٥٧ مجلس في ذكر إمامة السبطين.
٣ - تفسير ابن كثير: ٢ / ٥٣٣، وتفسير الطبري: ٢٢ / ٧ مورد الآية، وذخائر العقبى: ٢١ باب حديث آية التطهير، وتفسير الثعالبي: ٣ / ٢٢٧، وفضل آل البيت للمقريزي: ٢٥ - ٢٦، وبحار الأنوار: ٣٥ / ٢٣٢ - ٢٢٧ - ٢٢٨ نقلا عن أبي نعيم، وإحقاق الحق: ٢ / ٥٦٧ - ٥٦٨.
٤ - مسند أحمد: ٦ / ٢٩٨ ط. م و ٧ / ٤١٥ و ٤٢٣ ح ٢٥٩٦٩ و ح ٢٦٠١٠ ط. ب، وشواهد التنزيل: ٢ / ١١٠ ح ٧٤١ - ٧٤٢، والطرائف: ١ / ١٢٦، والصواعق المحرقة: ١٤٤ ط. مصر، وط. بيروت: ٢٢١، والعمدة: ٣٦، وينابيع المودة: 1 / 228 ط. اسلامبول 1301 ه‍ و 270 ط. النجف الباب 56.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»