شيخ البطحاء أبو طالب (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٩٢
أربابا، وإذا أعظمهم عليه أحوجهم إليه، وأبعدهم منه أحظاهم عنده، قد محضته العرب ودادها، وأعطته قيادها، دونكم يا معشر قريش، كونوا الولاة، ولحزبه حماة، والله لا يسلك أحد منكم سبيله إلا رشد، ولا يأخذ أحد بهديه إلا سعد ".
فانظر هذه الوصية وتمعن بها بعين الوجدان والإنصاف والروية، تجدها لعمري من ألمع الحكم، وجوامع الكلم، تضمنت مكارم الأخلاق وتنبأت عن المستقبل الزاهر الذي يصير إليه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، بالله عليك، فهل ترى هذه الوصية تصدر من مشرك كافر بالرسول والرسالة؟ أوكل ذلك إلى تقديرك أيها المنصف اللبيب؟
وأبو سفيان بقي على شركه إلى أن مات يكون مسلما، وآية ذلك لما اجتمع بنو أمية في دار عثمان بن عفان حينما تسنم عرش الحكم قائلا لهم: تلاقفوها يا بني أمية
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست