شيخ البطحاء أبو طالب (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٤٨
ووقف منها موقف البطل المجاهد طيلة حياته، وسجل له التأريخ كل تلكم المواقف المشرفة بكل إكبار وفخر.
ولقد شمر عن ساعد الجد في الدفاع عن ابن أخيه منذ بزوغ شمس الرسالة، إلى يوم وفاته (عليه السلام)، حيث كان كالسد المنيع يحول بينه وبين المشركين، تلك القوة الوثنية العظمى التي كانت تحكم الجزيرة العربية وتمسك بمقدراتها وبين تحقيق أهدافها الضالة في وأد الرسالة السماوية ودعاتها في مهدها.
ولأبي طالب شيخ البطحاء مواقف مشهورة ومشهودة له في تصلبه في الدفاع عن الرسالة، تفوق التصور والإحصاء وقفها دون ابن أخيه الرسول الأعظم ورسالته إلى آخر نفس من أنفاسه.
ولم يزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عزيزا، ممنوعا من الأذى، ومعصوما من كل اعتداء، حتى توفى الله أبا طالب (عليه السلام)، فنبت به مكة، ولم تستقر له دعوة، وأجمع طواغيت
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست