دفن بالبقيع (1).
كان عثمان بن مظعون يقف بباب الكعبة يعظ الناس أن لا يعبدوا الأصنام، فوثب عليه فتية من قريش وضربوه فوقعت ضربة أحدهم على عينه ففقأتها، وبلغ أبا طالب ذلك فغضب غضبا شديدا وقام في أمره حتى أخذ بثأره، وكانوا قد اجتمعوا إلى أبي طالب وناشدوه أن يدعها ويؤدون له الدية، فأقسم لهم: إني لا أرضى حتى أقلع عين الذي قلع عينه، فكان ما أراد، وقد ذكر هذه الحادثة في أبيات له، منها:
أمن تذكر أقوام ذوي سنة * يغشون بالظلم من يدعى إلى الدين لا ينتهون عن الفحشاء ما أمروا * والعذر فيهم سبيل غير مأمون