شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٩٣
لوجه أمام المسلمين وطلب مبارزا ولا نرى غير علي - عليه السلام - يقوم ويقعده رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثلاثا وإذا لم يجد أحدا غيره وحتى أولئك الذين خلقوا لهم المعجزات بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وعندها يتقدم علي - عليه السلام - راجلا إلى ذلك الفارس الصنديد ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول برز الإيمان كله للشرك كله وبعد محاورة قصيرة يهوى بها على خصمه بضربة فيجندله صريعا وقبل قتله يعرض عليه الإسلام فيأبى فيقتله. وفيها قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ضربة علي - عليه السلام - يوم الخندق تساوي عبادة الثقلين وصدق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فبهذه الضربة أحيى الإسلام وأهله ودحر الكفر وأهله فعكف جيش الشرك راجعا بعد قليل يحمل وراءه الخزي والعار. ومن كان يقابل عمرا لولا علي أبو الحسن - عليه السلام - هذا وأبو بكر وغيره واجمون وعلى رؤسهم الطير من الرعب .
خيبر 4 - فتح خيبر. فقد بدأ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأعطى الراية لأبي بكر في اليوم الأول فعاد مدبرا وفي اليوم الثاني يعطي الراية لعمر فيعود مثله مدبرا وكان علي - عليه السلام - أرمد العين فأقسم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - للمرة الثالثة واليوم الثالث قائلا والله لأعطين الراية غدا لرجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله كرار غير فرار. وعند الصباح يدعو عليا - عليه السلام - الأرمد ويبرءه بلعاب فمه ويعطيه الراية فيجندل أبطالها مرحبا وأخويه ويقلع باب خيبر الكبيرة ويقتحم الحصن الكبير ويقضي على اليهود. فماذا يقول فيه أبو بكر وعمر وشيعتهم.
5 - يوم حنين وقد مر ذكره في محاجة المأمون ومناظرته مع الأربعين فقيه بينما
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»