شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٨٨
عقلية وبدنية ومؤهلات يضاف لها الحياة المديدة للحكم وهو يجمع بين سلامة العقل والبدن وكيف كانت الأمة لا تستفيد منه ومن فضائله وكراماته وعلمه وحلمه تلك التي كانت لعلي - عليه السلام - ولم تجدها لأبي بكر الشيخ الذي لم يعش سوى سنتين. تلك التي لو عاضدوه ولم ينقضوا بيعتهم في غدير خم واتبعوا ما نزل فيه من الكتاب وما أوصى به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لما وقعت أي فتنة في الإسلام ولكملت السنة ودون الحديث تدوينا صحيحا ولأقام الأمة على المحجة البيضاء والسراط المستقيم ولما لعبت الأحزاب دورها ولما دخل المشاغبون للفتك في جسم الأمة ولما وقعت حروب الجمل وصفين والنهروان ولما أمكن الخوارج الذين خلقتهم فتنة صفين ورفع المصاحف وصفين التي نشأت من استيلاء بني أمية على مقدرات وأموال المسلمين يستعملها معاوية للرشوة ضد إمام زمانه ولما جاء عثمان وآل الحكم يتخذون مال الله دولا وعباده خولا ودينه دغلا ولما حكم في الولايات الإسلامية أمثال يعلى ابن أمية والوليد وعبد الله بن أبي سرح وسعيد ابن العاص ولما وجدت مسرحا لمكايد عمرو بن العاص الفاجر والمغيرة ابن شعبة الفاسق الزاني وأمثالهم ولما وجدت خالد ابن الوليد يسمى بسيف الله يقتل المسلمين ويزني بالمحصنات ويثاب بالألقاب والمناصب ولما وجد معاوية يضرب خيار المسلمين والصحابة البررة ويفتي كيفما يشاء ويبيح تزييف الأخبار ويدس مآت الألوف من الأخبار والأحاديث والسنة ويأمر بقتل وهتك كل من حدث فضيلة لرسول الله وآله - صلوات الله عليهم أجمعين - ويقدم المساعدات الطائلة لأبي هريرة وأمثاله الذين حدثوا من الأحاديث المزيفة المجعولة المزورة على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولما استطاع أن يرغم أنوف خيار المسلمين والبقية الباقية من الصحابة والتابعين لبيعة يزيد ذلك السكير الفاجر ويسلطه على رقاب المسلمين فيقيم المجازر لقتل آل الرسول - صلوات الله عليهم أجمعين - في
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»