شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٩٠
ونحن نرى أبا بكر نفسه يعترف بأنه ليس من خيرة الأمة ويعترف بجهله ولا نراه للدفاع عن نفسه يبدي أي كرامة أو فضيلة نسبت إليه من تلك التي دسوها له زمن معاوية وآل الحكم، ولا نرى له ميزة على بقية الصحابة زمن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ولا نرى أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أعطاه مكانة تميزه عن غيره في المكانة والمقام وأهم ما قيل عنه إنه صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الآية وأبو زوجته وقد فندها المأمون كما مر وسوف نسرد ما أخذه عليه خصومه بصورة موجزة:
ما يعود لزمن الجاهلية بعث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وفي الوقت آمنت به زوجته المخلصة خديجة الكبرى - عليها السلام - وربيبه الصبي علي - عليه السلام - بن أبي طالب وهو في سن بين 11 - 12 سنة وآنذاك كان سن أبي بكر 38 سنة حيث أسلم أبو بكر عن سن يساوي 45 سنة أي بعد سبعة سنوات من البعثة وقد مر ذكر بعض هذا حينما ذكر ميزة السبق أعلاه. وفي هذا العهد وخلال ال‍ 45 سنة التي قضاها أبو بكر في الجاهلية لم يختلف عن مشركي قريش في سلوكهم وعقائدهم فهو واحد منهم يحضر نواديهم ومنها نوادي الخمر والميسر تلك التي ضل عليها حتى السنة الثامنة للهجرة وقد ذكرنا الإسناد أعلاه وأنه رثى قتلى مشركي قريش حينما سكر وأخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فغضب ودخل عليهم وهم بضربه حتى قال عمر الذي كان شريكا له في ذلك المجلس أعوذ بالله من غضب رسول الله ثم أردف انتهينا انتهينا كما ذكرنا نبذة من لعبهم الميسر.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»