شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٩٧
8 - بدر الدين الحنفي في عمدة القارئ ج 10 ص 84. 9 - سنن البيهقي ص 286 - 280.
10 - كما روى البزاز وابن حجر وابن مردويه أن أبا بكر شرب الخمرة ورثى قتلى مشركي قريش في بدر وغضب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهم بضربه بما في يده فقال أعوذ بالله من غضب الله ورسوله وأقسم أن لا يشربها وبعدها نزلت آية التحريم الثالثة وهي 91 من سورة المائدة.
4 - ثقة النبي به - صلى الله عليه وآله وسلم - وتتجلى هذه الثقة والاعتماد عليه من موارد كثيرة ظهرت في أقواله وأعماله والكلام صفة المتكلم كما أن العمل صفة العامل ومنها حزنه في الغار وقد مر ذكر ذلك في مناظرة الخليفة العباسي المأمون مع الأربعين فقيه. وفي حملة خيبر كما مر ذكرها وفراره وإدباره في أحد وحنين وأخص منها خيبر، واستعادة سورة البراءة منه وإعطائها لعلي - عليه السلام - وتجلت تلك في آخر ساعات حياة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم جعله جنديا عاديا في جيش أسامة ذلك الشاب الذي لم يبلغ العشرين من عمره جعله هو وعمر وأبو عبيدة الجراح وطلحة والزبير وغيرهم كلهم تحت إمارة ذلك الشاب ولعن من يتخلف عن جيشه فتخلف هو وعمر وأبو عبيدة مرارا حتى شملهم ذلك اللعن.
ولا يشك أحد أن كل فرد يجرب إفراده في الموارد والمواقع التي ينيطها لهم من معاملات وسفر وحروب ومشكلات. فكيف برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو من الطراز الأول لاستخبار أصحابه في شتى الموارد وكيف يعطي كل واحد منهم المنزلة والعمل اللائق به، بل كان جديرا به ليبرهن لكل منهم قدرته
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»