شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٠٤
- لكتابة العهد لعلي - عليه السلام - ليكتب لهم ما لا يضلوا بعده فقال عمر:
حسبنا كتاب الله وهم يتجاهلون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وهل إن أكثر القرآن الكريم مجمل فصلته السنة وأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وإن الكتاب والسنة ملتزمان يشد الواحد أمر الآخر.
وقد تخلفوا وخالفوا وهم واثقين من مرض موته بعد ما بينه في حجة الوداع وتدل كل الوثائق والمستندات والقرائن إنهم كانوا دبروها وتهيئوا لها وضربوا بالنصوص والأحكام والكتاب والسنة عرض الحائط وهم يعلمون من هو أحق بمنصب الخلافة.
كتابا وسنة وسبقة وعلما وجهادا وتقوى وتضحية واجتهادا وضلوا في غيهم حتى أودعوا الخلافة شر الخلائق من بني أمية وبني العاص وجروا الويلات على الأمة الإسلامية بالضعف والتفرقة والمذاهب والفرق إلى ما عليه اليوم.
وجدنا كيف كان أبو بكر وعمر جنود عاديين تحت إمرة أسامة وكم تكررت أمثال ذلك ولم تجد لأبي بكر وعمر إمارة سوى في خيبر التي عادوا منها مدبرين بينما لا تجد عليا - عليه السلام - ولا مرة واحدة تحت إمرة غير رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بل هو الأمير متى غاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مثلها في اليمن وغيرها.
ولكم حاولت عائشة قبل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن تكون لأبيها كيانا وحاولت أن يصلي أبيها مكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وعندما علم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بذلك وهو مريض نحاه وصلى هو نفسه.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»