شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٩١
ما يعود لفترة إسلامه حتى وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مر أعلاه حضوره في نوادي الخمر والميسر حتى السنة الثامنة الهجرية وبعد نزول الآية الثالثة من تحريم الخمرة وذكرنا إسنادها ملخصة أما الآن فعلينا أن نسرد حوادث مهمة تتجلى فيها شخصية الخليفة للأمة كصحابي من أي طراز لذا بعد أن ذكرنا سابقته وإسلامه بعد البعثة بسبعة سنين وأن هناك من الرجال الذين أسلموا قبله نحوا من خمسين نفر.
فالسابقة للإسلام هي أهم وفي المقدمة ونعطيها الدرجة الأولى ويلي السابقة للإسلام الجهاد. ثم درجة ثقة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - به ثم أبو بكر في سرية أسامة.
1 - السابقة مر ذكرها أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نزل عليه الوحي في سن 40 من عمره وتوفي في سنة 63 وأن زوجته الزكية الطاهرة خديجة الكبرى - عليها السلام - أول امرأة آمنت به في اليوم الذي أخبرها بالوحي ويليها ربيبه وابن عمه الصبي الكامل في سن دون الثانية عشر وبدأ يصلي معه سبعة سنين وعندما بلغ سن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - 47 سنة آمن أبو بكر في سن مساوي 45 سنة وتوفي عن عمر 63 سنة فيكون مجموع سني إسلامه 18 سنة وقد سبقه للإسلام حوالي خمسين نفرا. وقد ذكرنا شيئا موجزا عن ذلك في مناظرة المأمون الخليفة العباسي مع الأربعين فقيه فيما مر تلك التي بينت الشئ القليل من فضائل علي - عليه السلام - على غيره بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومقامه
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»