كربلاء وضرب مدينة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وقتل من فيها وهتك أعراضها وسلب أموالها وضرب مكة المكرمة قبلة المسلمين وأن يتولى آل الحكم أولئك الملاعين الطرداء من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يفعلون ما يشاؤون على رقاب الأمة الإسلامية.
وبعد هذا يقال من قلب الأمور ونقض البيعة وعارض أحكام الله وسنن رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - وغير وبدل وفتك ببضعة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى ماتت زجرا وقهرا وضيق على آل الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وذريته وعشيرته وأطلق يد الطلقاء ورؤساء الأحزاب المشركين وشيعتهم على هذه الأمة إنه أفضل وأحق ممن ولاه الله ورسوله نفسا لرسوله وأخا ووصيا وخليفة ذلك الذي جعل حبه وكرهه ميزان وفيصلا بين المؤمن والمنافق والكافر فقال مبغض علي - عليه السلام - منافق. وقال لا يبغضه إلا كافر من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه. أليست بعد ثبوت هذه إننا نتمسك بالولاية لأعداءه وغاصبيه حقه وقاتليه وقاتلي عترته وقاتلي بضعة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
ويلكم كيف تحكمون حجج المخالفين لأبي بكر ذكرنا ما أثبته البكريون إسنادا لفضل أبي بكر وشرحنا إنها حجج واهية.
أما ما أدلى به مخالفوا أبي بكر وفئته. فإنها تفند كل مزاعم البكريين وتدحض حججهم وتهتك أغراضهم الدنيئة وتكذب كل فضيلة جاؤوا بها مزيفة وما دسوا ووضعوا له ولخلفاءه من الكرامات.