الاجتماع عند أبي بكر للندوة ولشرب الخمر. وأيد ذلك وأخرجه الفاكهي في كتاب مكة بإسناده عن أبي القموص قال شرب أبو بكر الخمر في الجاهلية وأنشد الأبيات تحيي أم بكر بالسلام * وهل لي بعد قومك من سلام وفي زمن إسلامه شربها ورثى قتلى المشركين في بدر وسنذكر ذلك مفصلا (1) وقد جمع هذا المجلس في ندوة الخمرة جماعة من المسلمين عشرة منهم عمر وأبو عبيدة الجراح وكان ساقيهم أنس ابن مالك وقد غضب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لذلك حتى قال عمر وهو معهم وقد نظر لوجه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - محمرا: نعوذ بالله من غضب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم.
الإسناد ذكر ذلك الترمذي في نوادر الأصول ص 66 وأضاف مما تنكره القلوب.
وذكره ابن حجر في الإصابة / 4 / 22 والطبري في / 2 / 203 في طبق 211 عن ابن بشار مسلسلا إلى أبي القموص. كما أخرج ذلك البزار عن أنس ابن مالك أنه قال كنت ساقي القوم. وأخرج ذلك أيضا ابن حجر في فتح الباري ج 10 ص 30 وعمدة القارئ للعيني ج 10 ص 84 كما جاء في تهذيب التهذيب وجاء في فتح الباري إن الشاربين كانوا أحد عشر رجلا في نادي الخمرة في عام الفتح وهي سنة 8 هجرية في دار أبي اللمه زيد ابن سهل وكانت السقاية لأنس ابن مالك كما ورد في صحيح البخاري في تفسير آية الخمر وأيضا في صحيح مسلم في تفسيره. كما أخرجه السيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 321. والإمام أحمد في مسنده ج 3 ص 181 و 227 وتفسير الطبري ج 7 ص 24 والسنن الكبير للبيهقي ج 8 ص 286