شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٧٧
النازلة مثل آية المباهلة وآية الطهارة وغيرها في سورة الدهر (هل أتى) وغيرها نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسنين - صلى الله عليهم أجمعين - وجردت عائشة وباقي زوجات رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وحرمتهم من هذه الكرامة، فمن أين يتمسك أبو بكر بصلته برسول الله وذرية رسول الله من علي - صلوات الله عليهم أجمعين - وهو ابن عمه وأخيه ونفسه ووصيه وخليفته وزوج بضعته وهو منه بمقام هارون من موسى وباب علمه.
3 - مصاحبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكرنا في السابقة مناظرة الحجاج التي رواها ابن عبد ربه في العقد الفريد والآن نذكر قسما آخر من تلك المناظرة قوله:
" ثم سئل المأمون: ثم أي الأعمال كانت أفضل بعد السبق إلى الإسلام. قلت الجهاد في سبيل الله. قال صدقت: فهل تجد لأحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ما تجد لعلي - عليه السلام - من الجهاد؟ قلت في أي وقت. قال في أي الأوقات شئت. قلت: بدر.
قال لا أريد غيرها. فهل تجد لأحد إلا دون ما تجد لعلي - عليه السلام - يوم بدر؟ أخبركم قتلى بدر؟ قلت نيف وستون رجلا من المشركين قال: فكم قتل علي - عليه السلام - وحده (1)؟ قلت لا أدري. قال ثلاث وعشرون أو اثنين وعشرين

(1) وإني أوجه نظر القارئ الكريم أن عليا - عليه السلام - كان دائما يبارز الأبطال وإن الذين قتلهم إذا قسناهم من حيث القوة والشجاعة فهم أعظم بكثير من الذين قتلوا بيد بقية المسلمين.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»