شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٧٢
فلها الحقارة والمذلة * والعذاب المستعر فترى المذلة في وجوه * أسرفت فيها وطر وجنت فما راعت حقوقا * واستهانت بالعبر هذا جزاء الظالمين * الفاسقين ومن كفر (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) الآية 47 المائدة.
معاوية في قفص الاتهام وبالتالي أصبح معاوية خليفة المسلمين! وقد مرت نبذا من أعماله وأقواله وسيرته. وأتى بيزيد ابنه وسلطه قهرا على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، معاوية هذا ابن أبي سفيان هو وأبوه رؤوس المشركين والأحزاب المقاتلين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة وبعدها وهم الذين أقاموا معركة بدر والأحزاب واحد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضلوا مشركين حتى فتح مكة سنة ثمانية هجرية أي قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسنتين حيث أكرهوا على الإسلام وأسلموا وهم يكنون حقدا وحسدا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذريته وصحابته. معاوية وأبوه الذين ملكهم ومن يلوذ بهم ومن يعينهم ويشد أزرهم من قريش وملك ما يملكون وله دمائهم وأموالهم وبعدها عفى عنهم جميعا وقال أنتم الطلقاء وإذا ما درس متمحص محقق منصف حياة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما قاساه من قريش وأخص منهم بنو أمية قبل إسلامهم لعرف دنائة هؤلاء وبعدهم عن أصول الإنسانية ورفعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته. وإذا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزيدهم كرما تأليفا للقلوب ويرفع من مقام أبي سفيان يوم قال ومن دخل بيت أبي سفيان فهو آمن وزاده رفعة يوم تزوج حبيبة ابنته وجعلها في
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 » »»