شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٣٦
راجع بذلك نهج البلاغة ج 2 ص 239 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 30 ولسان العرب ج 4 ص 236 وكامل ابن الأثير ج 3 ص 153 وتاج العروس ج 2 ص 454 وحينما سمع معاوية بقتل مالك قال: بأبردها على الكبد! إن لله جنودا منها العسل وهو يعني ما قد سم به مالكا بالعسل راجع بذلك العيون لابن قتيبة ج 1 ص 201 وفي لفظ المسعودي في مروج الذهب ج 2 ص 39 لما بلغ معاوية تولية علي عليه السلام مالكا مصر وأنفذه إليها على رأس جيش دس إلى دهقان وكان بالعريش (وهي أول منطقة في مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم) فأرغبه وقال: اترك خراجك عشرين سنة فاحتل للأشتر بالسم في طعامه وهكذا نزل الأشتر واحتال له سما بالعسل، وكان الأشتر صائما فتناول منه شربة في الإفطار فقتلته.
محمد بن أبي بكر وهو شاب ربيب أمير المؤمنين عليه السلام وابن الخليفة الأول أبي بكر فحينما عينه أمير المؤمنين عليه السلام في مصر جهز معاوية لعمرو بن العاص والي مصر الأسبق وهو له أعوان هناك وهو الرجل المكار الفاجر وبعد مكاتبات ومراسلات والتدابير والمؤامرات استطاع معاوية بتدبير عمرو بن العاص من القضاء على محمد بن أبي بكر وقتله وحرقه. بعد أن اندحر في الجولات الأولى ومده معاوية بجيوش كثيرة.
راجع بذلك تاريخ الطبري ج 6 ص 58 - 61 وكامل ابن الأثير ج 3 ص 154 وتاريخ ابن كثير ج 7 ص 313 و 314 والنجوم الزاهرة ج 1 ص 110.
وكان محمد بن أبي بكر أخو أم المؤمنين عائشة فجزعت عليه جزعا شديدا وقنتت في دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو ومحمد هذا أخو عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب من أمه. ولقد كان محمد ناصحا نقيا ورعا نشيطا آمرا
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»