شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٠٠
خالي وعمي وعم الأم ثالثهم * وحنظل الخير قد أهدى لنا الارقا لا تركنن إلى أمر يكلفنا * والراقصات به في مكة الخرقا فالموت أهون من قول العداة لقد * عاد ابن حرب عن العزى إذا فرقا والله لما أخفيت من أمرك أكبر مما أبديت.
وأنشدكم الله أيها الرهط أتعلمون أن عليا عليه السلام حرم الشهوات على نفسه بين أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأنزل فيه: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) المائدة: 87. وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أكابر أصحابه إلى بني قريظة فنزلوا من حصنهم فهزموا. فبعث عليا عليه السلام بالراية فاستنزلهم على حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وفعل في خيبر مثلها. ثم قال: يا معاوية! أظنك لا تعلم أني أعلم ما دعا به عليك رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أراد أن يكتب كتابا إلى بني جذيمة فبعث إليك ودعا عليك في نهمك إلى أن تموت، وأنتم أيها الرهط نشدتكم الله ألا تعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعن أبا سفيان في سبعة مواطن لا تستطيعون ردها أولها [وعدها الواحدة بعد الأخرى] وجاء في لفظ ابن الجوزي قوله: وأنت يا معاوية نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليك يوم الأحزاب فرأى أباك على جمل يحرض الناس على قتاله وأخوك يقود الجمل وأنت تسوقه فقال: لعن الله الراكب والقائد والسائق وما قابله أبوك في موطن إلا ولعنه وكنت معه ولاك عمر الشام فخنته ثم ولاك عثمان فتربصت عليه، وأنت الذي كنت تنهى أباك عن الإسلام حتى قلت الشعر، وكنت يوم بدر واحد والخندق والمشاهد كلها تقاتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد علمت الفراش الذي ولدت عليه.
ومعنى قول الحسن عليه السلام الفراش فقد ذكر السبط في تذكرته ص 116:
إن الأصمعي والكلبي قال في المثالب: معنى قول الحسن عليه السلام لمعاوية: قد علمت الفراش الذي ولدت فيه. إن معاوية كان يقال إنه من أربعة من قريش:
عمارة ابن الوليد ابن المغيرة المخزومي. مسافر بن أبي عمرو وأبي سفيان والعباس بن
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»