شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٩٥
كلمة لعلي عليه السلام وجاء في شرح النهج لابن أبي الحديد ج 4 ص 68 حين أمر علي عليه السلام أصحابه للمسير لحرب معاوية:
" سيروا إلى أعداء الله، سيروا إلى أعداء السنن والقرآن، سيروا إلى بقية الأحزاب قتلة المهاجرين والأنصار. راجع فيه كتاب صفين ص 105 وجمهرة الخطيب ج 1 ص 142.
رسالة محمد بن أبي بكر لمعاوية وجاء في مروج الذهب ج 2 ص 59 للمسعودي، وكتاب صفين ص 132 وشرح ابن أبي الحديد ج 1 ص 283 وجمهرة الرسائل ج 1 ص 542. إن محمد بن أبي بكر الخليفة الأول) كتب إلى معاوية: " بسم الله الرحمن الرحيم " من محمد بن أبي بكر إلى الغاوي معاوية بن صخر، سلام على أهل طاعة الله من هو مسلم لأهل ولاية الله.
أما بعد: فإن الله بجلاله وعظمته وسلطانه وقدرته خلق خلقا بلا عنت ولا ضعف في قوته ولا حاجة إلى خلقهم ولكنه خلقهم عبيدا وجعل منهم شقيا وسعيدا وغويا ورشيدا، ثم اختارهم على علمه، فاصطفى وانتخب منهم محمد (صلى الله عليه وآله) فاختصه برسالته واختاره لوحيه وائتمنه على أمره وبعثه رسولا مصدقا لما بين يديه من الكتب ودليلا على الشرائع، فدعى إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، فكان أول من أجاب وأناب، وصدق ووافق، وأسلم وسلم أخوه وابن عمه علي بن أبي طالب عليه السلام، فصدقه بالغيب المكتوم، وآثره على كل حميم، فوقاه كل هول، وواساه بنفسه في كل موقف، فحارب حربه وسالم سلمه، فلم يبرح مبتذلا لنفسه في ساعات الأزل، ومقامات الروع حتى برز سابقا لا نظير له في جهاده ولا مقارب له في فعله، وقد رأيتك تساميه، وأنت أنت وهو هو، المبرز السابق في كل خير، أول
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»