شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣١٨
فترد في فقرائكم " راجع صحيح البخاري 3 ص 215 والأموال لأبي عبيد ص 580 و 595 و 612 ومحلى ابن حزم 6 ص 146.
3 - وعنه (صلى الله عليه وآله) في الفئ إذا جاءه فئ قسمه من يومه فأعطى ذا الأهل حظين وأعطى العزب حظا. راجع سنن البيهقي 1 ص 346، مسند أحمد 6 ص 29 سنن أبي داود 2 ص 25 لكن عثمان لم يعتبر النصوص أعلاه والسنن وحسب نفسه له الحق المطلق على الأموال وهو مالكها وعندها قال الأقربون أولى بالمعروف وهؤلاء الأقربون وإن كانوا من أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وطرداءه وملاعين رسول الله. وصدق حديث رسول الله في آل أمية وآل بني معيط أنه إذا بلغوا الأمر اتخذوا أموال الله دخلا وعباده خولا ودينه دغلا.
في تصرفات عثمان جاء في معارف ابن قتيبة ص 84 وتاريخ أبي الداء 1 ص 168 إن عثمان قطع فدك وهي صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمروان تلك التي كانت ميراثا ونحلة لبضعته فاطمة عليها السلام. مر ذكرها في الكتاب الثالث من موسوعتنا في أبكر الصديق (رض).
وأقطع مروان أيضا خمس إفريقيا بعد الفتح وهو حق عام كما مر ذكره أعلاه.
راجع العقد الفريد 2 ص 261 وشرح نهج البلاغة 1 ص 67 وأنساب البلاذري 5 ص 28.
وذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 1 ص 67 إن عثمان أمر لمروان مائة ألف من بيت المال وزوجه ابنته أم أبان فجاء زيد بن أرقم صاحب بيت المال بالمفاتيح فوضعها بين يدي عثمان وبكى. فقال عثمان: أتبكي إن وصلت رحمي؟ قال:
لا، ولكن أبكي لأني أظنك أخذت هذا المال عوضا عما كنت أنفقته في سبيل الله في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله). لو أعطيت مروان مائة درهم لكان كثيرا، فكيف وأعطيته
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»