شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٢١
انكشفت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقواله وأفعاله فدعى عليه ولعنه راجع أنساب البلاذري 5 ص 97 ومستدرك الحاكم والبيهقي والطبراني وحتى لعنه ولعن ذريته وأبعدهم إلى الطائف ولم يسمح لهم بمغادرتها والعودة إلى المدينة وسار على ذلك أبو بكر وعمر رغم تشفع عثمان لهم. حتى إذا آلت الخلافة لعثمان لم يكتف بأن أعادهم إلى المدينة بل أكرمهم منتهى الإكرام وجعل مروان مستشاره وكاتب سره وزوجه ابنته وقدم كما مر لهم أموال المسلمين من خمس وفئ وصدقات له ولأبيه وبني عمومته.
تولية الوليد على الكوفة 2 - والوليد هو ابن عقبة بن أبي معبد بن عمرو بن أمية وأخو عثمان من الرضاعة وأبوه عقبة كان عدوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مثل أبي لهب والحكم وفيه وفي خليله أبي بن خلف الذي بصق في وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتحريض منه نزلت الآية 29 من سورة الفرقان (ويوم يعض الظالم على يديه.. الخ) راجع طبقات ابن سعد 1 / 185 و 186 ط مصر وسيرة ابن هشام 1 / 385 و 2 / 25 وقد أسر في بدر وضرب عنقه علي عليه السلام بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعندئذ نزلت الآية المارة راجع تفسير الطبري 9 ص 6 وتفسير البيضاوي 2 / 161 والقرطبي 13 / 25 والزمخشري وابن كثير والنيسابوري بهامش الطبري والرازي والآلوسي وغيرهم وكان من الذين عرف بإيذائهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم راجع ابن هشام 2 ص 25 وطبقات ابن سعد 1 ص 186 ط مصر وكان عقبة هذا أسلم وارتد لإرضاء خليله وبصق في وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتوعده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالقتل وقتل كما مر.
وهذا الوليد على سر أبيه وفي فسقه نزلت الآية 18 من سورة السجدة والآية
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»