شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٢٩
بمثابة صاعقة على أولئك الذين كنزوا الذهب والفضة في الشرق والغرب من طلحة والزبير وبنو أمية وأعوانهم وكل طامع متمرد فهبت العصابات الرذيلة والفئات الباغية يشدون أمر بعضهم للإطاحة بالخلافة الصالحة التي جاءت تقمعهم فقامت الحروب في البصرة والعراق وغيرها حتى انتهت بضربة أشقى الأشقياء لأعظم رجل في الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هو علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.
يعلى بن أمية وهو أحد عمال عمر وعثمان الذي مد فئة الناكثين في حرب الجمل بالمال وإذا راجعت مروج الذهب للمسعودي رأيته ممن جمع المال من طريق السحت من الأموال التي جمعها زمن عثمان ومما خلف ما يساوي خمسمائة ألف دينار ومن الديون والعقار مائة ألف ذلك بعض ما ذكر.
زيد بن ثابت وإذا راجعت مروج الذهب وجدته ممن أثروا من أموال بيت مال المسلمين زمن عثمان زيد ابن ثابت وجماعات كثيرة من شيعة بني أمية وأنصارهم استباحوا أموال المسلمين كالذئاب الضارية لا تكتفي بسد جشعها بل تلتذ بتمزيق ما تجده من النفوس البريئة من أرواح وأموال.
عثمان بن عفان وأما عثمان فقد عد كل بيوت المال وما فيها إنما هي ملكه وله بها حق التصرف بلا مانع ولا رادع. لا كتاب ولا سنة ولا رعاية المساكين والمعوزين من
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»