شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٠٦
بنت كريز. فهو ينتمي إلى قبيلة عبد مناف التي تنتمي إليها بني هاشم من أشهر قبائل قريش وعثمان ينتمي إلى عبد شمس أخو هاشم وبنو عبد شمس وبنو هاشم اللذان ينتميان إلى عبد مناف هما ألد خصوم الواحد للآخر كما ورد في تاريخهم وهما متمايزان تمايزا كليا في السلوك والأخلاق والمشاعر والعقائد حتى بلغ العداء إقصاءه بظهور محمد (صلى الله عليه وآله) ودعوته الإسلامية فاغتنمت بنو أمية تلك الفرصة السانحة للإطاحة ببني أعمامهم وخصومهم وهنا نجد أبا سفيان يتزعم الأمويين ومشركي قريش ويلتف حوله الأفخاذ الأخرى من قريش تجمعهم العقيدة الواحدة هو الشرك بالله والعصبية الجاهلية والطعن بالدين الجديد الذي جاء يسفه دينهم القديم ويستسخف أربابهم وأصنامهم ويردعهم عما كان عليه آباءهم وينتقد سلوكهم ومظالمهم والتف حول محمد صلى الله عليه وآله وسلم بنو هاشم وهم أقلية والتف حولهم قلة ضئيلة من الناس المستضعفين من رجال ونساء ولم تأل قريش من تسديد أشد الضربات إليهم ولقد كان عثمان وهو من البيت الأموي اعتنق الدين الإسلامي وتزوج ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما زاد في تقربه وحينما زاد ضغط قريش على المسلمين هاجروا بأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الحبشة وبعدها عادوا وهاجروا إلى المدينة وكان عثمان قد هاجر معهم وعندما ماتت زوجته تزوج ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأخرى وظلت معه في المدينة حيث هناك بعد هجرته للمدينة توفت ولم تعقب له عقبا من ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكن لما انقطعت آثار المصاهرة بانقطاع العقب وتغيرت الأوضاع السياسية والاقتصادية في المدينة بالنسبة للمسلمين بعد
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»