شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٠٢
وتقديم عصابة من الطلقاء والأذناب على سادة المهاجرين والأنصار وإرهاب أعلام الفقه وحملة السنة من إبداء الرأي والاعتراض وبالتالي التلاعب بالنصوص والسنن كل تلك مما لا تأتلف والدين الحنيف الذي أطلق الحريات وبسط العدالة والمساواة ومنع العصبيات وألقى الامتيازات إلا بالتقوى كل تلك كانت تجيش بالنفوس انطلقت بخنجر أبي لؤلؤة واحدا ممن لحقهم الحيف والقسوة من سيده المغيرة بن شعبة وتظلم لعمر فرده وزجره.
عبد الملك بن مروان وحتى لتجد أولئك الذين بلغوا به أوج القدرة التي ما كانوا يحلمون بذرة منها أو يخطر لهم خاطر فيها لا يأبون أحيانا وهم الذين دسوا لعمر وأبي وعثمان الفضائل والكرامات أن تنطلق منهم جملا يمحون بها كل تلك الأحاديث الموضوعة والصفات المدسوسة هو عبد الملك بن مروان بن الحكم ذلك الذي لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أباه وجده ولعنه وهو نطفة وأبعد الحكم وأولاده عن مقر ومركز الإسلام هذا الطاغية الكافر الذي تسنم منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نتيجة تلك الشورى العمرية والسقيفة البكرية يقول اليوم في عمر: " يا معشر قريش وليكم عمر بن الخطاب فكان فظا غليظا مضيقا عليكم " مروج الذهب للبحاثة المسعودي ج 2 ص 93 ط مصر 1303.
الزهري وجاء في الصواعق المحرقة ص 69 وأخبار الدول ص 99 ط بغداد سنة 1382 ه‍ إن الزهري قال: كان عمر شديدا على قريش " وقد رأينا قريش هي أم المهاجرين وسيد الجزيرة وقد وجدنا عمر ومعاملته مع غير العرب فقد كانت الحق أنه أشد على العرب وأشد الكل على غير العرب كما مر ورأينا.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»