المغيرة والشهود وحكمه الجائر فيهم ومعاملته الجائرة مع علي وفاطمة عليهما السلام وبني هاشم بعد السقيفة وفي زمن حياته رغم ما شمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من العطف بإدخال بنته في عداد أمهات المؤمنين وقبوله في زمرة الصحابة وهو يرى منه شكوكه وما يجده في علي عليه السلام من التقوى والصلاح والعلم والمساعدات ورغم ذلك لا يألوا جهدا من الأعمال العلنية والسرية لإبعاده وإبعاد آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبني هاشم عن الحكم وإدخال زمرة هم كانوا ولا زالوا من ألد أعداء الإسلام ولا يهمهم من أمر الدين سوى منافعهم الشخصية. وبعده أحكامه المتناقضة حسب أهوائه ودرته التي يهوي بها على من شاء دون رعاية حكم الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وتلاعبه بالنصوص والسنن ومنعه إياها ومطاردته العلماء وحبس الصحابة الحاملين لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحبسهم وكبتهم عن إدلاء الحديث أو الرأي ومناصفته ولاته أموالهم دون رعاية الكتاب والسنة والمنطق وويل لمن اعترض منهم.
عدالته جاء أبو بكر ولم يبق سوى سنتين وخلالها رأيناه بدء بغصب أول حق هو منصب الخلافة من علي عليه السلام الذي أدلينا بحقه في الكتاب والسنة. وبعدها سلب نحلة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وارثها، ومن ثم سلب بعد ذلك حق آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والهاشميين المحرومين من الصدقات حقهم من الخمس، وأقصى كل هاشمي من الحكم وأدخل عناصر من شيعته وأنصاره وقضى على كل فرد وجماعة استشعر أو ستشم فيهم روحا خفاقة وإحساسا لآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واجبر عليا عليه السلام الذي كان قد بايعه بالولاية في غدير خم أن يبايعه قسرا وبعد تهديده بالقتل وبعد صب