شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٥٤
هتكه للسائل 5 - سأل عمر سائل ما الجوار الكنس في الكتاب فطعن عمر بمخصرة معه في عمامة الرجل فألقاها من رأسه وقال له أحروري! والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لأنحيت القمل من رأسك. راجع بذلك كنز العال 1 ص 229 والدر المنثور 6 ص 328.
ضرب سائل 6 - سأله سائل مرة عن معنى فاكهة وأبا وكان عمر يجهلها. فأقبل عليه بالدرة. راجع فتح الباري 13 ص 230 والدر المنثور 6 ص 312 وقد قال الله: ( وأما السائل فلا تنهر).
وقال تعالى: (واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). ولكن عمر وهو السلطان وهو المربي لهذه الأمة الذي سمع كلام الله لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإنك لعلى خلق عظيم، وقوله تعالى: (ولو كنت فظا غليظا لانفظوا من حولك) آل عمران: 59، والآيات الجمة التي تأمر بالبر والإحسان.
إحراجه لمسلم 7 - سمع أن رجلا في الشام قال أنا مؤمن فطلب من واليه في الشام إرسال الرجل إلى المدينة. حتى إذا ورد قال له: ويحك أنت تزعم أنك مؤمن قال نعم: قال ويحك ومم ذلك، فأجاب أولم تكونوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصنافا مشرك ومنافق ومؤمن فمن أيهم كنت؟ فمد عمر يده إليه وأخذ يده استسلاما لقوله. وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان كما جاء في كنز العمال ص 103.
ولا أعرف كيف يفسر القارئ الكريم لخليفة يجلب الرجل من الشام إلى المدينة لمثل هذه التوافه وما لاقاه من العناء في طول الطريق.
تلك نبذ عن اعتداءات وأحكام جائرة صغيرة على الأفراد وقد مر ذكر
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»