شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٩١
قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين) وقوله تعالى:
(ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى) وغيرها الدالة على عصمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. هذا وعمر في جميعها يعترف إنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أراد وهو منعه متخذا في ذلك أعذارا كأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعرف ما يعرفه عمر.
ناسين أن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو قول الله وناسين الآيات ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون. وفي أخرى الفاسقون وفي أخرى الظالمون.
من عصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كافر قال سبحانه عز وجل:
(قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم) وقوله تعالى: (ومن يعصي الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين).
وقد رأيت كيف أن عمر عصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تخلفه عن جيش أسامة وحضوره في بيته وعصاه وخالفه في كتابة العهد لعلي عليه السلام باعتراف عمر نفسه بل وجه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لا يوجهه له غير المشركين حينما قال إن النبي يهجر راجع بذلك أعلاه.
عمر يغضب النبي عمر يطعن بعدالة النبي وما جاء به الشهرستاني في الملل والنحل جاء في كتاب بين يدي عمر ص 11 و 57 و 58 وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 95 ط مصر سنة 1329
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»